الجمعة، 17 أغسطس 2012

في توديع هذا الشهر الكريم



ها نحن ذا في أواخر شهر البركة والغفران، شهر الفضــــــــــيلة والإيمان، شهر عظَّمَهُ الله وجعله مُعَظَّمََا على باقي الشـــــــــهور والأعوام..

فيه تُعْتَقُ الرقاب من النار.. وفيه تَنَزَّلَ القرآن.. وفيه حلول البركة على الإنسان ...

فاللهم آجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم، اللــهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة من حـــــوائج الدنيا لك فيه رضا ولنا فيها صلاحا إلا يسرتها لنا. وآقدر لنا الخير حيث كان بفضلك يا أرحم الراحمين.

وبعد إخواني الكرام..

قال شيخ الإسلام إبن القيم :" فآعلم بأن الطاعة تتبعها الطاعة ". فمن رءا من نفسه أنه يَحِنُّ إلى هذا الشهر، فليعلم أن قلبه قد ذاق طعم الإيمان في هذا الشهر الكريم. ومن كان يتحرق إلى مرور هذا الشهر ليعود إلى معاصيه، فليراجع نفسه وليعلم بأن رب رمضان هو رب شوال هو رب الشهور الأخرى هو الحي الذي لا يموت، فرمضان هو ذلك البطارية التي تنير لنا باقي الشهور، فمن عبئها جيدا كفته في الشهور القادمة ومن كانت بطاريته ضعيفة فسيستمر بصعوبة.

كما نهنئكم إخواننا الكرام على صيامكم وقيامكم وتلاوتكم لكتاب ربكم الكريم.. ونبارك لكم قدوم عيد الفطر أدخله الله علينا بالصحة والسلامة والعافية.

نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبحديث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق